عن دورة أبريل 2023: جامعة سوهاج الثانية بين الجامعات المصرية … وكلية الآداب الثالثة بين كليات الجامعة في محو الأمية وتعليم الكبار .

تصدرت جامعة سوهاج المرتبة الثانية في ترتيب الجامعات المصرية – بعد جامعة الأزهر – في المشروع القومي لمحو الأمية وتعليم الكبار ، ووفقاُ للتقرير؛ تصدرت كلية الآداب بجامعة سوهاج المرتبة الثالثة بين كليات الجامعة – بعد كليتي التربية والحقوق وبفارق طفيف بينهم – في مشروع محو الأمية وتعليم الكبار، حيثُ نجحت في محو أمية ثلاثة ألاف و38 دارساً عن دورة أبريل 2023.

ووفقاُ للتقرير؛ تصدرت كلية الآداب بجامعة سوهاج المرتبة الثالثة بين كليات الجامعة – بعد كليتي التربية والحقوق وبفارق طفيف بينهم – في مشروع محو الأمية وتعليم الكبار، حيثُ نجحت في محو أمية ثلاثة ألاف و38 دارساً عن دورة أبريل 2023.

وفى سياق ذلك ؛ أكد الدكتور محمد توفيق عميد كلية الآداب أن عملية محو الأمية وتعليم الكبار تحقق منافع شخصية وذاتية للدارس، مثل: تعزيز ثقته بذاته، وإتاحة مجال للدارس للتشارك مع محيطه ومجتمعه بطريقة فعالة. مضيفاً أن هناك أيضًا منافع اجتماعية لمحو الأمية منها: اكتساب مهارات صحية، وبيئية، ومهارات وتدابير أسرية، وكذلك منافع اقتصادية، والتي يمكن أن تعود بالنفع على الدارسين لزيادة دخلهم، وأيضًا تنمية الوعي، وتفعيل قيم الولاء والانتماء، وترسيخ مفهوم المواطنة، وقيم التسامح ونبذ العنف والإرهاب، وقبول الاختلاف، وتمكينهم من مواصلة التعليم في المراحل التالية، ومن ثمَّ منعهم من الارتداد إلى الأمية مرة أخرى، والتوطيد لمفهوم التعلم مدى الحياة.

وأضاف عميد الكلية أن حق التعليم يتكامل مع جميع الحقوق الأخرى؛ من أجل بناء مواطن متحرر من الأمية مشارك بإيجابية في قضايا مجتمعه ، ويأتي على رأس الأولويات محو أمية الشباب، وبخاصة في المرحلة العمرية القادرة على العمل والإنتاج، فالشباب هم باعثو نهضة الأمم وأيقونة تقدمها ونهضتها.

ووجه عميد الكلية الشكر إلى وحدة تعليم الكبار بكلية الآداب وعلى رأسها الدكتور إبراهيم عوض مدير الوحدة على الجهود الكبيرة التي بذلت خلال دورة أبريل 2023 ، والتي توجت في تصدر الكلية الترتيب الثالث بين كليات الجامعة ، وبفارق طفيف عن المرتبتين الأولى والثانية.

والجدير بالذكر ؛ أن الأمية عقبة من عقبات التنمية في المجتمع، لذا تولي مصر اهتمامًا كبيرًا بمشكلة الأمية، فلا سبيل للتنمية واستدامتها إلا بالتعليم والتعلم؛ وتسعى هيئة محو الأمية وتعليم الكبار سعيًا حثيثًا لإعلان مصر خالية من الأمية، من خلال خطة وطنية تتكاتف فيها الجهود الحكومية كافة، وغير الحكومية انطلاقًا وتفعيلًا لقانون رقم 8 لسنة 1991 في شأن محو الأمية وتعليم الكبار الذي أناط هيئة محو الأمية وتعليم الكبار – عندما أنشئت عام 192- بوضع خطط وبرامج محو الأمية وتعليم الكبار، ومتابعة تنفيذها، والتنسيق بين الجهات المختلفة التي تتشارك مسؤولية تنفيذ هذه الخطط والبرامج في الدولة .

كما نصّ دستور 2014 في مادته الخامسة والعشرين على أن: ” تلتزم الدولة بوضع خطة شاملة للقضاء على الأمية الهجائية والرقمية بين المواطنين في جميع الأعمار، وتلتزم بوضع آليات تنفيذها بمشاركة مؤسسات المجتمع المدني وذلك وفق خطة زمنية محددة “

وتتوافق خطة الهيئة مع أهداف التنمية المستدامة 2030، وبخاصة الهدف الرابع منها: «ضمان التعليم الجيد المنصف والشامل للجميع، وتعزيز فرص التعلم مدى الحياة»، وكذلك خطة مصر 2030 ، فالتعليم حق من حقوق الإنسان، والتعلم والمعرفة ركن أساسي في التنمية واستدامتها، كما أن المهارات وما يصاحبها من سلوك وقيم تؤدى دورًا رئيسياً في العملية التنموية وما يصاحبها من تغيير تحويلي ذي جودة والتي دعت إليها أجندة 2030، وتسعى خطة الهيئة – أيضًا – لضمان تكافؤ الفرص بين الجميع، والقضاء على التفاوت بين الجنسين، والوصول إلى الفئات المُهمشة والأكثر احتياجًا، وكذلك ذوي الاحتياجات الخاصة .