تحت رعاية الدكتور حسان نعمان رئيس جامعة سوهاج ، وريادة كلاً من : الدكتور خالد عمران نائب رئيس الجامعة لشؤون خدمة المجتمع وتنمه البيئة ، والدكتور محمد توفيق عميد الكلية ؛ نظم برنامج الفئات الحاصة بكلية الآداب – بالتعاون مع وكالة خدمة المجتمع وتنمية البيئة – ندوة علمية بعنوان ” اضطراب طيف الذاتوية (التوحد): مزيدًا من الفَهم ” ، وذلك يوم الأحد الموافق 27 أبريل 2025 بقاعة المناقشات بمقر الكلية بمدينة الكوامل ، تزامناً مع الاحتفال باليوم العالمي للتوحد ، بحضور الدكتور بهاء محمد عثمان وكيل الكلية لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة ، والدكتور أشرف ممد نجيب رئيس قسم علم النفس ، والدكتور سليمان محمد سليمان منسق برنامج الفئات الحاصة والذى أدر الندوة ، وقدمتها الدكتورة صابحة السيد محمود مدرس مادة التوحد ببرنامج الفئات الخاصة . بجانب حضور حشد من أعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم والطلاب بقسم علم النفس والكلية .
ودار موضوع الندوة حول اضطراب طيف التوحد ، من خلال عدة نقاط ، وهي : نسب الانتشار ، والعلامات المبكرة للتوحد ، والأساليب ، والطرق الحديثة للتعامل مع الأطفال المصابين باضطراب طيف التوحد . وأوصت الندوة بضرورة الكشف المبكر لهذا الاضطراب حتى يتم التدخل بشكل مناسب.
وقد كشفت الندوة عن أن اضطراب طيف التوحد عبارة عن حالة ترتبط بنمو الدماغ وتؤثر على كيفية تمييز الشخص للآخرين والتعامل معهم على المستوى الاجتماعي، مما يتسبب في حدوث مشكلات في التفاعل والتواصل الاجتماعي . كما يتضمن الاضطراب أنماط محدودة ومتكررة من السلوك. يُشير مصطلح ” الطيف ” في عبارة اضطراب طيف التوحد إلى مجموعة كبيرة من الأعراض ومستويات الشدة.
وأن من بين أسباب اضطراب طيف التوحد العوامل الوراثية، والعوامل السابقة للولادة، والفترة المحيطة بالولادة، والعوامل البيئية.وأن هناك طرقاً حديثة للعلاج والتعامل مع الأطفال المصابين باضطراب طيف التوحد ،ومنها : العلاجات السلوكية والاتصالية : حيثً تعالج العديد من البرامج مجموعة من الصعوبات الاجتماعية واللغوية والسلوكية المرتبطة باضطراب طيف التوحد . وتركز بعض البرامج على الحد من السلوكيات المثيرة للمشاكل، وتعليم مهارات جديدة ، وتركز البرامج الأخرى على تعليم الأطفال كيفية التصرف في المواقف الاجتماعية أو التواصل بشكل أفضل مع الآخرين . كذلك يمكن أن يساعد تحليل السلوك التطبيقي (ABA) الأطفال على تعلم مهارات جديدة وتعميم هذه المهارات في حالات متعددة من خلال نظام التحفيز القائم على المكافآت . بجانب العلاجات التربوية : فغالبًا ما يستجيب الأطفال المصابون باضطراب طيف التوحد جيدًا للبرامج التربوية التي تتميز بدرجة عالية من التنظيم ، وتتضمن البرامج الناجحة عادةً فريقًا من الاختصاصيين ، ومجموعة متنوعة من الأنشطة لتحسين المهارات الاجتماعية ومهارات الاتصال والسلوك ، وغالبًا ما يظهر الأطفال قبل سن المدرسة – ممن يحظون بتدخلات سلوكية فردية مركزة – تقدمًا جيدًا . كما أن هناك العلاج الأسري: حيثً يمكن أن يتعلم الآباء وأفراد الأسرة الآخرون كيفية اللعب والتفاعل مع أطفالهم المرضى بطرق تحفز المهارات الاجتماعية وتعالج المشكلات السلوكية وتعلمهم مهارات الحياة اليومية والتواصل . فضلاً عن علاجات أخرى بناءً على احتياجات الطفل: فعلاج النطق لتحسن مهارات التواصل، والعلاج المهني لتعليم أنشطة الحياة اليومية، والعلاج الطبيعي لتحسين الحركة والتوازن قد يكون مفيدًا، وقد يوصي الطبيب النفسي باتباع طرق لعلاج مشاكل السلوك.
تصوير : ناصر الحناوي .