” التغير المناخي المعاصر : المفهوم – الأبعاد – طرق المواجهة ” كان عنوانا لندوة عقدتها وكالة خدمة المجتمع وتنمية البيئة بكلية الآداب ، يوم الثلاثاء الموافق ٣١ أكتوبر ٢٠٢٣ ، بقاعة المناقشات بمقر كلية الآداب بمدينة الكوامل ، برعاية كل من : الدكتور حسان نعمان رئيس جامعة سوهاج ، والدكتور خالد عمران نائب رئيس الجامعة لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة ، والدكتور محمد توفيق عميد الكلية والمحاضر في عنوان الندوة ، وبحضور الدكتور عبد الباسط شاهين وكيل الكلية لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة ، والدكتور أحمد فوزي رئيس قسم الجغرافيا ، بجانب حشد كبير من أعضاء عيئة التدريس ومعاونيهم ، وطلاب وطالبات الكلية .
وخلال تقديمه للندوة ؛ أشار الدكتور عبد الباسط شاهين إلي أن تغير المناخ يعد قضية تنمية ، فهو يهدد بتفاقم معدلات الفقر ، ويضر بالنمو الاقتصادي . مؤكدا أنه يعد واحدة من أهم القضايا العالمية الملحة في وقتنا الراهن .
ومن جانبه ؛ أوضح الدكتور أحمد فوزي أن التغير المناخي تم وضعه في مكان الصدارة علي أجندة كافة الاجتماعات الدولية والإقليمية ، وصار العمل المناخي واحدا من أهم أهداف التنمية المستدامة بشكل مباشر .
وخلال محاضرته أمام الندوة ؛ أكد الدكتور محمد توفيق أن البشر مسؤولون فعليا عن كل الاحترام العالمي علي مدار ٢٠٠ عام الماضية ، حيث تتسبب الأنشطة البشرية في حدوث غازات دفيئة تعمل علي ارتفاع درجة حرارة العالم . مشيرا إلي أن ارتفاع درجة الحرارة ليست سوي بداية القصة ، نظرا لأن الأرض عبارة عن نظام فيه كل شئ متصل ، وان التغييرات في منطقة يمكن أن تؤثر في جميع المناطق الأخري . لافتا النظر إلي أن عواقب الاحترار تتمثل في : الجفاف الشديد ، وندرة المياه ، و الحرائق الشديدة ، وارتفاع مستويات سطح البحر ، والفيضانات ، والعواصف الكارثية ، وذوبان الجليد القطبي ، وتدهور التنوع البيولوجي .
وأشار الدكتور توفيق إلي عدة حلول لمواجهة التغير المناخي ، ومنها : تحويل أنظمة الطاقة من الوقود الأحفوري إلي مصادر الطاقة المتجددة مثل الطاقة الشمسية أو طاقة الرياح ، فضلا عن إنشاء المدن المرنة منخفضة الانبعاثات الكربونية ، بجانب تطبيق ممارسات الزراعة المراعاة للمناخ ، والتوسع في الغابات والتي تعد خزانات مفيدة لامتصاص الكربون وتخزينه في التربة والأشجار والأوراق .
قاعة مناقشات الكلية تحتضن فعاليات ندوة التغير المناخي .
