تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » اليوم الثقافي لقسم الفرنسية يسلط الضوء على الروابط اللغوية والأدبية العميقة بين الثقافتين المصرية والفرنسية.

اليوم الثقافي لقسم الفرنسية يسلط الضوء على الروابط اللغوية والأدبية العميقة بين الثقافتين المصرية والفرنسية.

نظم قسم اللغة الفرنسية بالكلية، اليوم الخميس الموافق 11 سبتمبر، يومًا علمياً وثقافيًا حافلًا بقاعة مجلس الكلية، وذلك تحت رعاية كريمة من معالي الأستاذ الدكتور حسان النعمان رئيس جامعة سوهاج، وريادة السيد الأستاذ الدكتور محمد توفيق، عميد الكلية، وإشراف الأستاذ الدكتور بهاء عثمان وكيل الكلية لخدمة المجتمع وتنمية البيئة، وبمشاركة الأستاذ الدكتور طه زكي، وكيل الكلية للدراسات العليا والبحوث. حيث شهد اليوم حضورًا أكاديميًا مميزًا ضم أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة بالقسم، إلى جانب نخبة من أساتذة الكلية من مختلف التخصصات، مما عكس روح التكامل المعرفي بين الأقسام العلمية.

فقد شارك من قسم اللغة العربية الأستاذ الدكتور إسماعيل محمود، ومن قسم اللغة الإنجليزية الدكتور سمير عبد النعيم، والدكتور محمد عمر، والدكتور ممدوح فؤاد، والدكتورة إيمان العطار، والدكتورة ليلى هاشم، والدكتورة أماني عوض، والدكتورة أماني عبد الصبور. كما حضر من قسم الفلسفة الأستاذ الدكتور ناصر المهدي والأستاذ الدكتور علي قاسم، ومن قسم علم النفس الدكتورة هند كمال، ومن قسم الدراسات اليونانية واللاتينية الدكتور محمد عبد الحميد، بالإضافة إلى عدد من أعضاء الهيئة المعاونة. وزاد من قيمة اللقاء الحضور المميز لأبناء القسم من الجامعات الأخرى، يتقدمهم الأستاذ الدكتور طارق عبد النعيم، وكيل كلية الألسن بسوهاج، والدكتورة مروة عبد العزيز من جامعة أسيوط، والدكتور سمير الشافعي من جامعة الوادي الجديد، فضلًا عن مشاركة فاعلة من طلاب قسم اللغة الفرنسية وبرنامج الترجمة.

بدأ اليوم الثقافي بالسلام الجمهوري، تلاه تلاوة عطرة لآيات من القرآن الكريم، لتبدأ بعد ذلك الكلمات الرسمية. وفي كلمته الافتتاحية، تقدم الدكتور عدلي محمد عبد الرؤوف بجزيل الشكر لكل من رئيس الجامعة وعميد الكلية على دعمهما المستمر لمثل هذه الفعاليات الثقافية الهادفة، معربًا عن ترحيبه العميق بالحضور الكريم وشكره لهم على تلبية الدعوة. وفي كلمته، أكد الأستاذ الدكتور محمد توفيق، عميد الكلية، على شكره لرئيس الجامعة، وأثنى على قسم اللغة الفرنسية ومنسوبيه لما يقدمونه من نشاط علمي ملموس. ورحب سيادته بجميع الحاضرين، مشددًا على الأهمية الكبرى للثقافة الفرنسية وما قدمته من سبق علمي وأدبي في مختلف المجالات، وهو ما يمثل جسرًا للتواصل الحضاري والمعرفي.

وتوالت بعد ذلك الفقرات العلمية لليوم، والتي تولى تقديمها الأستاذ عبد الرحمن إسماعيل، المدرس المساعد بالقسم. حيث استُهلت الجلسات بمحاضرة للدكتور علي عبد الحي حول “الأصول الفرنسية للمسرح المصري”، وهو الموضوع الذي أثار شغف الحاضرين وأطلق نقاشًا علميًا مثمرًا عكس عمق التفاعل بين الثقافتين.

وأعقب ذلك انعقاد ورشة عمل تحت عنوان “اللغة والثقافة: تقاطع الرؤى بين فرنسا ومصر”، والتي بدأت بمحاضرة غنية للدكتور عدلي عبد الرؤوف تناول فيها أصول اللغة الفرنسية، وشهدت تفاعلًا ملحوظًا من أساتذة قسم اللغة الإنجليزية حول الجذور اللغوية والاقتباسات المشتركة بين اللغتين.

وضمن الورشة ذاتها، قدمت الدكتورة نجلاء علي صالح مداخلة مميزة عن التأثير الفرنسي في مسرح الكاتب الكبير توفيق الحكيم، حيث استقطب الموضوع انتباه الحضور وأثار لديهم العديد من التساؤلات والنقاشات.

واختتم الدكتور محمد جلال ورشة العمل بتقديم موضوع يمثل أهمية قصوى للباحثين والطلاب في العصر الرقمي، حيث تناول “الذخائر اللغوية الموسومة تركيبيًا”، مع التركيز على تلك الخاصة باللغة العربية المصرية، موضحًا كيفية بناء هذه الذخائر والاستفادة منها في معالجة اللغات آليًا، وهو ما نال إعجابًا واستحسانًا كبيرين من الحاضرين.

وفي ختام فعاليات اليوم، تم عرض فيديو تسجيلي سلط الضوء على أبرز الملامح والأنشطة التي يتميز بها قسم اللغة الفرنسية وإنجازاته الأكاديمية والطلابية. وفي كلمته الختامية، توجه الأستاذ الدكتور عميد الكلية بالشكر لجميع الحضور على هذا اللقاء المثمر، وأشاد بالمداخلات القيمة والتفاعلات الإيجابية وتبادل الأفكار والرؤى الثقافية والعلمية التي شهدها اليوم، مؤكدًا أن مثل هذه الفعاليات ترسخ دور الجامعة كمنارة للعلم والثقافة.