تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » بمشاركة نخبة من الأساتذة: قسم اللغة العربية بآداب سوهاج ينظم يوماً علمياً حافلاً.

بمشاركة نخبة من الأساتذة: قسم اللغة العربية بآداب سوهاج ينظم يوماً علمياً حافلاً.

 

 

شهدت كلية الآداب اليوم الثلاثاء الموافق الثاني من سبتمبر، يوماً علمياً وثقافياً وخدمياً لقسم اللغة العربية، برعاية كريمة من معالي الأستاذ الدكتور حسان النعماني رئيس الجامعة، وريادة السيد الأستاذ الدكتور محمد توفيق عميد الكلية، وإشراف الأستاذ الدكتور بهاء عثمان، وكيل الكلية لخدمة المجتمع وتنمية البيئة والمشرف على القسم. وبدأ اليوم بفعاليات رسمية تضمنت السلام الجمهوري وآيات من الذكر الحكيم، بحضور الأستاذ الدكتور محمود مراد وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب، والدكتور أ.د. عدلي عبدالرؤوف المشرف على قسم اللغة الفرنسية، والدكتور ياسر عاطف منسق برنامج الترجمة الألمانية، ولفيف من أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة بالكلية.

وقام بتقديم فقرات اليوم الدكتور الفاتح محمد المدرس بالقسم، وافتتح الأستاذ الدكتور محمد توفيق، عميد الكلية، اليوم بكلمة أكد فيها على أهمية إتقان أصول وفنون اللغة العربية، وضرورة الارتقاء بعلومها، مثنياً على جهود الحاضرين في سبيل رفع شأن الكلية على المستويين المحلي والإقليمي. وتلا ذلك محاضرة عامة للأستاذ الدكتور أ.د. إسماعيل محمود عن “اللغة العربية ودورها في الإعلام والثقافة”، ثم كلمة للدكتور علوي الملجمي، وهو طالب وافد من اليمن حصل على درجتي الماجستير والدكتوراه من القسم، حيث أشاد بجهود القسم في استقبال وتنمية قدرات الطلاب الوافدين. كما ألقت الخريجة أ/ فاتن كلمة نيابة عن الخريجين، استعرضت فيها الأثر العميق الذي تركه القسم وأساتذته في مسيرتها العلمية والعملية.

ومن جهة أخرى، لم تخلُ الفعاليات من البُعد الثقافي والتفاعلي، حيث استضافت ندوة عامة جمعت كبار الأساتذة مثل الأستاذ الدكتور حازم علي والأستاذ الدكتور إبراهيم عوض والأستاذ الدكتور زياد الجبالي. وكسر الدكتور زياد الجبالي الروتين الأكاديمي، حيث ألقى قصيدة شعرية وقصة قصيرة تحملان رسالة إنسانية عميقة، لتسليط الضوء على معاناة أهل غزة وما يواجهونه من مآسٍ. لقد كان هذا الجزء من الفعاليات بمثابة نبض يعكس تفاعل القسم مع القضايا الراهنة، ويؤكد على أن العلم لا ينفصل عن الواقع المجتمعي.

وفي ختام اليوم، تم تنظيم معرض للكتاب يضم أحدث إصدارات أساتذة القسم، مما أتاح فرصة للطلاب والباحثين للاطلاع على الإنتاج الفكري الغزير لأعضاء هيئة التدريس. كما عقد سيمنار علمي على هامش الفعاليات، ليكون منصة لمناقشة الأبحاث العلمية وتبادل الخبرات بين الأكاديميين. وبذلك، يكون هذا اليوم قد نجح في تحقيق توازن فريد بين الجانب الأكاديمي الصارم، والبعد الثقافي والإنساني، والتفاعل مع القضايا المجتمعية، مما يعكس فلسفة القسم في الجمع بين الأصالة والمعاصرة.