تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » ندوة بـ “آداب سوهاج” تحذر من المخاطر الصحية والنفسية للإفراط في استخدام منصات التواصل.

ندوة بـ “آداب سوهاج” تحذر من المخاطر الصحية والنفسية للإفراط في استخدام منصات التواصل.

تحت رعاية معالي الأستاذ الدكتور حسان النعماني، رئيس جامعة سوهاج، وريادة السيد الأستاذ الدكتور خالد عمران، نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، وإشراف السيد الأستاذ الدكتور محمد توفيق، عميد كلية الآداب، نظمت وكالة الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة بالتعاون مع كلية التمريض، يوم الثلاثاء الموافق 9 ديسمبر 2025، ندوة توعوية هامة بعنوان “السوشيال ميديا ومخاطرها وكيفية التغلب عليها”، وذلك في إطار الدور التنويري للجامعة وحرصها على رفع الوعي لدى الطلاب بالتحديات الرقمية المعاصرة.

واستهلت فعاليات الندوة بكلمة للدكتور بهاء عثمان، وكيل كلية الآداب لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، رحب خلالها بضيفة الندوة الكريمة، مثمنًا الجهود الكبيرة التي تبذلها كلية التمريض للنهوض بالمستوى الصحي والثقافي لطلاب الجامعة، كما نقل سيادته تحيات الأستاذ الدكتور محمد توفيق، عميد الكلية، وترحيبه بإقامة مثل هذه الفعاليات التوعوية الهادفة التي تعكس الدعم المتواصل لقطاع خدمة المجتمع، وتؤكد على أهمية التكامل بين كليات الجامعة المختلفة لخدمة الطلاب.

وحاضرت في الندوة الدكتورة أسماء فهمي، مدرس تمريض الأطفال بكلية التمريض، حيث استعرضت في مستهل حديثها الجوانب المضيئة لوسائل التواصل الاجتماعي، مؤكدة أهميتها في تسريع وتيرة تبادل المعلومات، وتطوير عمليات التعليم والتعلم، ونشر الفكر والثقافة، فضلًا عن تعظيم الاستفادة من البرامج التعليمية المشتركة، وانتقلت سيادتها لتسليط الضوء على الجانب الآخر المتمثل في المخاطر والسلبيات الناجمة عن قضاء ساعات طويلة أمام هذه المنصات، مشيرة إلى أن ذلك يؤدي إلى الحد من التواصل المباشر بين أفراد المجتمع، مما يفكك العلاقات الأسرية ويخلق حالة من الخمول والكسل، بالإضافة إلى التسبب في أمراض مزمنة وتزايد معدلات التوتر والقلق، كما نبهت إلى خطورة هذه الوسائل في نشر الشائعات والأخبار الكاذبة التي تهدد السلم العام، وانتهاك الخصوصية مما يعرض الأفراد لجرائم التشهير والابتزاز الإلكتروني.

واختتمت الندوة بطرح مجموعة من التوصيات العملية للتخلص من السيطرة السلبية للعالم الافتراضي، جاء في مقدمتها ضرورة ترشيد استخدام وسائل التواصل الاجتماعي وتقنين أوقات التعامل معها، والحرص على استعادة دفء اللقاءات المباشرة مع الأهل والأصدقاء، إلى جانب أهمية التسلح بالأخلاق الحميدة والتمسك بقيم الدين الصحيحة والمبادئ الراسخة في مجتمعنا العربي كحصن منيع ضد مخاطر الفضاء الإلكتروني.