تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » قسم التاريخ بآداب سوهاج ينظم يومه الثقافي والخدمي، ويستعرض أبرز إنجازاته وخططه للعام الجامعي الجديد ٢٠٢٥-٢٠٢٦.

قسم التاريخ بآداب سوهاج ينظم يومه الثقافي والخدمي، ويستعرض أبرز إنجازاته وخططه للعام الجامعي الجديد ٢٠٢٥-٢٠٢٦.

 

شهدت قاعة مجلس كلية الآداب بجامعة سوهاج، صباح اليوم الأربعاء الموافق ٣ سبتمبر ٢٠٢٥، يومًا ثقافيًا وخدميًا استثنائيًا نظمه قسم التاريخ والحضارة، وذلك تحت رعاية كريمة من معالي الأستاذ الدكتور حسان النعماني، رئيس الجامعة. حيث انطلقت الفعاليات في تمام الساعة العاشرة صباحًا، بريادة السيد الأستاذ الدكتور محمد توفيق محمد، عميد الكلية والمشرف على القسم، وبإشراف الأستاذ الدكتور بهاء محمد عثمان، وكيل الكلية لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة. وقد عكس الحضور المتميز الذي ضم أعضاء هيئة التدريس والطلاب وخريجي القسم وممثلين عن المجتمع المدني، صورة حية للتكامل بين الجامعة ومحيطها المجتمعي.

وفي كلمته الافتتاحية، أثنى السيد العميد على الدور المحوري الذي يؤديه قسم التاريخ والحضارة داخل الكلية، معتبرًا إياه أحد الأقسام الرائدة التي تحمل على عاتقها أمانة تعريف الأجيال الجديدة بالعمق الحضاري لمصر وتراثها الممتد. وثمّن عميد الكلية الجهود الدؤوبة التي يبذلها أعضاء هيئة التدريس ومعاونوهم ليس فقط في الجانب الأكاديمي، بل وفي خدمة المجتمع أيضًا، مؤكدًا أن القسم يمثل ركيزة أساسية في بناء الوعي وتحقيق الأهداف العلمية والثقافية للكلية والجامعة.

وفي هذا السياق انقسم اليوم الثقافي إلى عدة محاور رئيسية، بدأت بمحاضرة افتتاحية للأستاذ الدكتور حماده وهبه غنا، أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر، تناول في محاضرته “الأوضاع الدولية الراهنة وتداعياتها على مصر والمنطقة العربية”، حيث أجرى مقاربة تحليلية بين الدور الإقليمي القوي لمصر في عهد الرئيس الراحل جمال عبدالناصر في مواجهة المخططات الدولية، والدور الذي تؤديه مصر حاليًا في عهد فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي من خلال دعمها الاستراتيجي لاستقرار دول الجوار الشقيقة مثل السودان وليبيا.

عقب ذلك، انطلق المحور الثاني تحت عنوان “إقليم سوهاج عبر العصور”، والذي شهد سلسلة من المحاضرات المتتابعة التي غاصت في أعماق تاريخ الإقليم:

حيث استهلت الجلسة الأستاذة الدكتورة نادية جبران عباس، أستاذة تاريخ وحضارة مصر والشرق الأدنى القديم، التي تحدثت عن “الدور السياسي والحضاري لإقليم سوهاج في مصر القديمة”، مبرزة المكانة الدينية والسياسية التي حظي بها الإقليم في مختلف الحقب الفرعونية.

تلاها الأستاذ الدكتور صلاح محمد ضبيع، أستاذ تاريخ العصور الوسطى، الذي قدّم “نظرة عامة على تاريخ سوهاج الحضاري في العصر البيزنطي”، مشيرًا إلى أهميته الاقتصادية القصوى آنذاك باعتباره كان بمثابة سلة الغذاء التي تعتمد عليها القسطنطينية.

ومن جانب آخر استعرض الأستاذ الدكتور ممدوح محمد حسن، أستاذ التاريخ والحضارة الإسلامية، في محاضرته “إقليم سوهاج في العصر الإسلامي منذ الفتح العربي حتى نهاية العصر المملوكي”، مسلطًا الضوء على الأهمية التجارية والعلمية لإقليم “الإخميمية” (أخميم).

واختتم المحور الأستاذ الدكتور جمال عبدالرحيم خليفه، أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر، بمحاضرة بعنوان “صفحات من نضال سوهاج في التاريخ الحديث”، تناول فيها ببسالة تصدي أهالي الإقليم للحملة الفرنسية، كما أبرز كوكبة من الشخصيات العلمية والسياسية والفنية التي أنجبتها سوهاج وتركت بصمة واضحة في تاريخ مصر.

واختتمت فعاليات اليوم الثقافي بالمحور الثالث الذي تضمن معرضًا لإنجازات وفعاليات قسم التاريخ خلال العام الجامعي ٢٠٢٥-٢٠٢٦م. وقد جسد هذا العرض الختامي حجم الأنشطة العلمية والخدمية التي يقدمها القسم، ليؤكد من جديد على رسالته التي تحمل شعار “تشريفكم لنا إثراء وقيمة”، ويعزز مكانته كمنارة للعلم والمعرفة في قلب صعيد مصر.