تحت رعاية معالي الأستاذ الدكتور أ.د حسان النعماني، رئيس جامعة سوهاج، وريادة السيد الأستاذ الدكتور أ.د خالد عمران، نائب رئيس الجامعة لخدمة المجتمع وتنمية البيئة، وبإشراف السيد الأستاذ الدكتور أ.د محمد توفيق، عميد كلية الآداب، عقدت كلية الآداب اليوم الثلاثاء الموافق 4 نوفمبر 2025 ندوة تثقيفية بعنوان “أهمية الآداب في بناء العلاقات”، وذلك في إطار التعاون المثمر بين جامعة سوهاج ومشيخة الأزهر الشريف ممثلة في الأمانة العامة للدعوة والإعلام الديني بمجمع البحوث الإسلامية. وقد حاضر في الندوة كل من فضيلة الشيخ محمود محمد أحمد، وفضيلة الشيخ شريف عبد الوارث محمود، من علماء الأزهر الشريف، وأدارها الأستاذ الدكتور أ.د بهاء عثمان، الأستاذ بقسم اللغة العربية.
واستهلّ الأستاذ الدكتور بهاء عثمان الندوة بكلمة نقل خلالها تحايا معالي الوزير الأستاذ الدكتور أ.د حسان النعماني، رئيس الجامعة، إلى فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف، الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، مُثمّناً الدور المحوري للأزهر في نشر الفكر الوسطي المعتدل ومحاربة الأفكار المتطرفة وتصحيح المفاهيم المغلوطة، كما رحّب بفضيلة الشيخ محمود وفضيلة الشيخ شريف، مشيداً بجهود الأزهر الشريف وعلمائه ودورهم الفاعل في الدعوة والوعظ والإرشاد ونشر الفكر الديني المعتدل بين الشباب.
وفي سياق متصل، بدأ فضيلة الشيخ محمود محمد أحمد كلمته بتقديم الشكر لإدارة الكلية على إتاحة هذه الفرصة لنشر التوعية الدينية والتثقيف الأخلاقي للشباب. ومن ناحيته، سلّط فضيلته الضوء على فضل العلم ودوره الأساسي في التنشئة الصحيحة، ثم تطرّق إلى مجموعة من الآداب الإسلامية وأثرها الإيجابي على الفرد والمجتمع، وفي تأكيد على أهمية الآداب، كما شدّد على أن الإسلام دعا إلى نبذ السخرية والاستهزاء والغيبة والنميمة، وجعل التقوى هي المعيار الأساسي للمفاضلة بين الناس.
بعد ذلك، انتقلت الكلمة إلى فضيلة الشيخ شريف عبد الوارث محمود، الذي تناول بدوره أهمية التحلي باللين والرفق والتسامح والعفو والتغافل، مبيناً الأثر العميق لهذه الآداب في تقوية جسور المحبة والمودة بين الأفراد والمجتمعات. ولم يغفل العالم الجليل تقديم العديد من النماذج المضيئة من السلف الصالح في حسن المعاملة لتكون قدوة حسنة يُحتذى بها في التعاملات اليومية.
واختتاماً لأعمال الندوة، تم فتح باب النقاش والحوار، حيث أتيحت الفرصة للحضور لطرح تساؤلاتهم واستفساراتهم حول محاور الندوة، وقدم فضيلة الشيخان الإجابات الشافية والمقنعة، الأمر الذي عزز من قيمة الندوة كمنصة فاعلة للتبادل المعرفي والتثقيف الديني والأخلاقي.




